مثل هذه الحالة تحصل كثيراً في واقع الأمة، وفي هذا الزمن على نحوٍ واسع، فقد تتضح الكثير من المواقف، الكثير من القضايا أنها حق، وأنها بالحق، عندما نلحظ مثلاً من أبرز القضايا التي الحق فيها واضحٌ جدًّا: مظلومية الشعب الفلسطيني، وخطر إسرائيل، وخطر أمريكا، ومع ذلك، مع كل الوضوح المتعلق بالحق في هذه القضية، أكثر أبناء الأمة هم خارج الموقف المفترض، خارج الموقف الحق، أي: لا يقفون الموقف الحق عملياً، ولا يتحركون وفق ذلك.
هذه الحالة لها أسبابها، الله -سبحانه وتعالى- جعل كثيراً من توجيهاته على النحو الذي يبني الأمة، يحيي الأمة لتكون أمةً عزيزةً وقويةً، تتحرك في مواجهة التحديات من واقعٍ قوي، يحيي فيها روح المسؤولية، يحيي فيها الإباء، يحيي فيها العزة، يحيي فيها الإيمان، يحيي فيها الثقة بالله -سبحانه وتعالى-، ينظم أمرها، يجمع كلمتها، يصلح واقعها، ويهيئها لأن تكون في مستوى مواجهة التحديات، وفي مستوى تحمل المسؤولية.
اقراء المزيد